رحلة جديدة لجورج الأعمى مع متحف تراسنطا – الأرض المقدسة

كتب بواسطة حنين ربضي

في شهر أيلول ٢٠٢٠، شارك الأستاذ جورج الأعمى، مؤسس مركز دار الصباغ لدراسات وأبحاث المغتربين ورئيس وحدة البحث والتدريب في مركز حفظ التراث الثقافي، كمستشار دائم في اللجنة العلمية التابعة لمتحف تراسنطا لجلب خبرته ومعرفته الواسعة حول مجموعة تابعة للتراث الفلسطيني لحراسة الأرض المقدسة. فلجورج الأعمى علاقة مع حراسة الأرض المقدسة ابتدأت منذ وقت طويل ومن قبل مشاركته في اللجنة العلمية.

بدأ كل شيء معه عندما بدأ بجمع الثقافة المادية الفلسطينية، و تحديدًا المجوهرات الفلسطينية من بيت لحم، مما دفعه إلى البحث عن تراث عائلته من المجوهرات.

كانت جدته الكبرى، نجمة مرقص، تمتلك القليل من المجوهرات وعندما توفيت في العام ١٩٤٥ ، تركت زناق وخاتمين وأساور. أعطت جدة جورج الخاتمين لجورج وأهدت الزناق لكاهن الرعية حيث وفي ذلك الوقت، قد قدم العديد من الأشخاص من المجتمع المحلي مجوهرات للكنيسة كهدية او ندر للسيدة العذراء مريم أو لدفع ثمن خدمة.

في العام ٢٠٠٧، أراد جورج أن يبحث عن الزناق الذي قدمته جدته الكبرى للكاهن، ولكن في ذلك الوقت لم يكن يعرف من يمكنه المساعدة من الحراسة ولم تتح له الفرصة للبحث.

في العام الماضي، بصفته مستشارًا في اللجنة العلمية لمتحف تراسنطا، قام بزيارة كنيسة المخلص وشاهد إطارين يحتويان على مجوهرات فلسطينية وبدوية تم التبرع بها من قبل المجتمع المحلي للسيدة العذراء مريم. تذكر على الفور مجوهرات جدته. لكن لسوء الحظ، لم يتمكن من دخول القدس بعد ذلك لمواصلة بحثه الشخصي غير المكتمل.

في حزيران ٢٠٢٠، شعر جورج بالحماس عندما حصل أخيرًا على إذن بدخول القدس والتقى بالأخ ستيفان ميلوفيتش، مدير قسم التراث الثقافي في الحراسة. أرسل له الأخ ستيفان ملفًا يحتوي على جميع تفاصيل مجموعة التراث الفلسطيني للحراسة، وطلب منه بصفته جامعًا وخبيرًا في الفن الفلسطيني التقليدي ، إعداد عرض تقديمي عبر الإنترنت لتقديم المجموعة وأبحاثه إلى اللجنة العلمية. لذلك، في أغسطس أحضر الأخ ستيفان المجموعة بأكملها إلى مكتب جورج في مركز دار الصباغ حتى يتمكن من إعداد العرض التقديمي، الذي تم في سبتمبر ٢٠٢٠.

كان جورج متحمسًا لاكتشاف جمال وقيمة هذه المجموعة، وتحمس أكثر عندما وجد زناق عائلته فيها. في الواقع، تتكون المجموعة من خمسة أزناق وواحدة منها مميزة جدًا ومختلفة، لها نفس نمط الخاتمين التي يمتلكها جورج. اوضح جورج أن الزناق والخاتمين تم صنعها و تشخيصها بنفس الطريقة و من صنع الحرفي نفسه.

أخيرًا ، كان جورج سعيدًا جدًا لتمكنه من تقديم قصته الخاصة إلى اللجنة العلمية مع هذا الزناق الذي ينتمي إلى عائلته. وفي عرضه التقديمي ، تمكن من إظهار قيمة هذه المجموعة التابعة للتراث الفلسطيني وأقنع اللجنة العلمية بعرض ثلاث قطع في القسم التاريخي المستقبلي لمتحف تراسنطا:  “وقاة دراهم” نادرة من الخليل و “بغمة فضية” من بيت لحم و”زناق فضي” يعود الى عائلة مرقص من بيت لحم.

شارك
email whatsapp telegram facebook twitter